09‏/05‏/2013

33 استراتيجية للحرب - 23

33 استراتيجية للحرب - 23



استراتيجية فرق تسد

حين يهاجمك عدو وقي ويهدد قدرتك علي التقدم وأخذ المبادرة، عليك أن تعمل علي جعل العدو يقسم قواه ثم تهزم تلك القوي الصغيرة واحدة بعد الأخري.

افهم هذا : إن الحجج المنطقية تدخل أذناً وتخرج من الأخري.

لا أحد يتغير، إنك تعظ مهتدين إلي دين آخر.

في الحرب التي تشنها لكسب اهتمام الناس والتأثير بهم عليك أولا أن تفصلهم عن أي روابط تربطهم بالماضي وتجعلهم يقاومون التغيير. عبر مخاطبة مشاعر الناس يمكنك جعلهم يرون الماضي بعين مختلفة ، كشئ طغياني وممل ودميم ولا أخلاقي.
 عندها تتكون لديك مساحة أوسع لنشر أفكار جديدة، وتغيير نظرة الناس، وجعلهم يتجاوبون مع وعي جديد بمصلحتهم الذاتية، وتزرع بذور قضية جديدة وروابط جديدة.

 لكي تجعل الناس ينضمون إليك افصلهم عن ماضيهم، وحين تقومهم ادرس جيدا ما يربطهم بالماضي، مصدر مقاومتهم للجديد.

اجعل العدو يعتقد انه يفتقر إلي الدعم ومقطوع، واجعل جنوده، بآلاف الطرق ، يحسبون أنهم معزولون، قم بعزل سرياته، كتائبه، ألويته وقطاعاته وسيكون النصر من نصيبك.

وإذ كان الجنود يرون أن صفوفهم قد تحطمت، وفقدوا إحساسهم بالوحدة والدعم، وشعروا بالعزلة ، كان يصيبهم الذعر فيلقون سلاحهم ويفرون من المعركة والجندي الذي يدير ظهره لعدو هو جندي يسهل قتله.

كلما تحرر الأفراد المختلفون في المجموعة من الحاجات الضرورية والمباشرة للبقاء ، توفر لهم الوقت والطاقة اللذان يمكنهم تكريسهما لمهمات أعلي.

في البيئة السياسية يعتمد الناس علي علاقاتهم أكثر حتي مما علي مواهبهم. وفي عالم كهذا فإن شخصاً يبدو أن موقعه المهني يتراجع لن يرغب الكثير بمعرفته. والناس الذين يشعرون بالعزلة سيبالغون غالباً في ردود أفعالهم ويقومون بشئ يائس، الذي بالطبع سيزيد من عزلتهم.

قبل أن تشن هجوما مباشرا علي أعدائك من الحكمة دائماً أن تضعف أولاً قواهم عبر تقسيم صفوفهم قدر ما تستطيع . فالقادة يتراجع أداؤهم حين يخسرون دعم الناس لهم.

0 التعليقات: