02‏/11‏/2011

هكذا علمتني الحياة 46

هكذا علمتني الحياة 46
                               مرتع خصيب
الجهل بالدين مرتع خصيب لضلالات الشياطين، والفقر في الدنيا مرتع خصيب لمؤامرات المتربصين، وفقدان العدالة الاجتماعية مرتع خصيب للثورات والبراكين، ومخالفة دين الله مرتع خصب للهلاك المبين.

آفة التعصب الحزبي
ليس أكذب على الله والتاريخ والحق والشعب من أولئك الذين يتظاهرون بالشعارات المحبوبة من الجماهير وهم لا يتخلون عن حزبيتهم داخل الحكم وخارجه في كبير الأمور وصغيرها؛ وهم آفة في حياتنا السياسية قديماً وحديثاً.

سياسة الأهواء والشهوات
ليست مشكلة الأمة في السياسيين ذوي العقائد المتباينة، بقدر مشكلتها في السياسيين ذوي الأهواء المتباينة. ولسياسي متوسط الثقافة ذكي مخلص أنفع للأمة من مائة سياسي فلاسفة عباقرة تتحكم فيهم الأهواء والشهوات.

اختلاف الأشرار
اختلاف الأشرار فيما بينهم بدء نهايتهم.

مواطنان!
بعض الناس يقرضون الوطن ما هو إليه محتاج، وبعضهم يقرضونه بما هوعنه مستغن، والفرق بين أولئك وهؤلاء: أن أولئك يضمون إلى الوطن قوة، وهؤلاء يفتحون عليه ثغرة.

اضطرار!
قد تحتاج يوماً ما لرفقة الذئب اتقاء لشر الثور الشرس.

الراحة – أو الحياة
خيرت الشاة بين أن تنام مع ذئب نائم، أوتنام مع كلاب تتهارش. فقالت: إن تهارش الكلاب يفقدني راحتي، أما الذئب فأفقد معه حياتي.

يقظة الراعي
الراعي اليقظ يضيع على الذئب أحلامه الشرهة.
                                   حين تخلو الساحة
حين تخلو الساحة من الأبطال: يتمنطق بالسلاح كل جبان خوار، وحين تخلو من الزعماء: يتصدى للقيادة كل سفيه غرير، وحين تخلو من الأمناء: يتظاهر بالوفاء كل خوان حقير، وحين تخلو من الحكماء: يدعي الفلسفة كل جاهل مغرور، وحين تخلو من المجاهرين بالحق: يصول فيها كل طاغية لئيم.
                                         زعامة الصغار!
إذا تصدى للزعامة صغار العقول، سفهاء الأحلام، كان ذلك علامة على طغيان الأهواء، وانحلال الأخلاق، وتفسخ المجتمع.

من أصناف السياسيين
أكثر السياسيين كذباً: أكثرهم احتقاراً لوعي الشعب، وأكثرهم تبدلاً: أكثرهم مهانة في نفسه، وأكثرهم حرصاً على الفتن: أكثرهم فقداناً للمؤهلات، وأكثرهم جرأة على الحق والفضيلة: أكثرهم فقراً في الدين والأخلاق.

المصلحة الخاصة والعامة
الناس في العمل للمصلحة العامة ثلاثة: واحد ينسى مصلحته الخاصة؛ فهذا أكرم الناس، وواحد يذكر مع المصلحة العامة مصلحته الخاصة؛ فهذا من أفاضل الناس، وواحد لا يذكر إلا مصلحته الخاصة؛ فهذا شر الناس.

سباق!
رب حبل حاولت قطعه ثم رأيته ملتفاً حول عنقك.

حال لا تدوم
جديد اليوم عتيق الغد، ومشهور اليوم مغمور الغد، وحاكم اليوم محكوم الغد، وعزيز اليوم ذليل الغد، وغني اليوم فقير الغد، وقوي اليوم ضعيف الغد.

لا تستعجل عقوبة الله للمفسدين
لا تستعجل عقوبة الله للمفسدين، فقد جهدوا أن يهدموا دعوة الإسلام، ويؤذوا جنوده الصادقين، فأمهلهم الله بضع سنين، وأمدهم بالمال ومظاهر الجاه والنفوذ، حتى إذا انكشفوا على حقيقتهم مغرورين مجرمين، كاذبين في ادعاء الورع والغيرة على الدين، أذاقهم الله العذاب الأليم. ?وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليمٌ شديد?.

حقد الطاغية
الحقد الشخصي يقتل صاحبه كمداً، والحقد السياسي يعوق المجتمع عن سيره الصحيح، وحقد الطاغية يدمّر الأمة تدميراً.

الطاغية عدو أمته!
الطاغية يحقق لأعداء الأمة من المكاسب ما لا يستطيعونه بالانتصار في المعارك.
· الطاغية يذل الأمة، ويعز أعداءها.
· حسب الأمة شقاءً بالطاغية، أن يميت أحرارها، ويحيي أشرارها.

تطفيف [أو: مشكلتنا مع الدول الكبرى]
مشكلتنا مع هذه الدول الكبرى: أنها تطعمنا ما لا تأكل، وتكسونا ما لا تلبس، وتعطينا ما لا تأخذ، وتحيينا فيما تكره، وتدعم من أشقيائنا من تشنق أمثالهم في بلادها.

عقل الطاغية المصنوع!
كل إنسان راضٍ بعقله الذي خصّه الله به إلا الطاغية؛ فإنه يأبى إلا تصنع يده له عقلاً جديداً، ومن عجيب عقوبة الله له: أن يكون عقله المصنوع أبلد من عقله المطبوع.

لولا الطغاة
لولا الطغاة، لما عرفنا أدعياء الحرية من شهدائها، ولا أصدقاء الشعب من أعدائه، ولالتبس على كثير من الناس من بكى ممن تباكى.

فتنة واختبار
حكم الطغيان يكشف الدناءة المستورة، والحقارة المغيّبة، كما يكشف الرجولة المغمورة، والفضيلة المهجورة.

حياتهم لا حياة الطاغية
عبيد الطاغية يدافعون عنه؛ إبقاءً على حياتهم لا على حياته.

عبيد الطغاة
لا يتهافت على فتات عهد الطاغية؛ إلا الذين لا يجدون ما يأكلون في عهود الحرية، ولا يعتز بالسير في ركاب الطاغية؛ إلا الذين تدوسهم مواكب الأحرار.

لهذا يحرقون للطاغية البخور
لا تعجب من مغمورين سلط الطاغية عليهم الأنوار أن يحرقوا له البخور، ويمشوا بين يديه بالمزمار؛ فلولاه لظلوا في الظلام مغمورين ليس لهم نهار، إذا الأحرار كان لهم نهار.

الطاغية.. والحقيقة
لا يخاف الطاغية من شيء كما يخاف من الحقيقة، ولذلك لا يعتمد على شيء كما يعتمد على الكذب والتمويه، ولا يكره شيئاً كما يكره الصدق والصراحة.

عجز.. لا يقظة ضمير
قد يحارب الطاغية من كان عوناً له بالأمس،

0 التعليقات: