28‏/02‏/2010

التفكير اللماح - جمل مختارة2

عندما تدون أفكارك تضعف فرصك في التوصل إلي ومضة البصيرة اللازمة لحل المسألة



فالمسائل التي تحتاج إلي إلتماع فكرة في عقلك تعمل وفقاً لقواعد مختلفة


نحن كبشر قادرون علي القيام بقفزات غير عادية في البصيرة والموهبة الفطرية ، فالبصيرة ليست مصباح نور يضيئ ويطفئ إنه شمعة مرتعشة يمكن أن تنطفئ بسهولة

الأطباء في غرفة الطوارئ يجمعون معلومات أكثر بكثير مما هو ضروري لأن ذلك يشعرهم بثقة أكبر والمفارقة هي أن هذه الرغبة في كسب الثقة هي التي تؤدي في النهاية إلي تقويض دقة قرارهم

إذا عرض عليك خيارات كثيرة ، وإذا أجبرت علي التفكير في أكثر مما يرتاح لا وعيك إليه ، تشعر بالشلل ، فالقرارات السريعة تتم بسرعة لأنها اقتصادية ، وإذا أردنا أن نحمي أحكامنا السريعة علينا القيام بخطوات لحماية ذلك الاقتصاد

لنفترض أنك تنظر إلي رقعة شطرنج ، هل هناك شيئ لا تستطيع رؤيته ؟
لا . لكن هل هناك ما يضمن لك الفوز ؟ لا ، لأنك لا تستطيع أن تعرف ما يفكر به الشخص الآخر

الناس لديهم رغبة شديدة في تقديم المعلومات التي تفسر أعمالهم ويجيدون ذلك ، لكن هذه التفسيرات لا تكون صحيحة بالضرورة ، لا سيما عندما يتعلق المر بالآراء والقرارات العفوية التي تنشأ عن اللاوعي


إنتقال الاحساس


الاحساسيس والانطباعات التي تكونت لدي المتسوق عن المنتج من خلال تغليف المنتج تنتقل للمنتج نفسه ، فمعظمنا لا يميز علي مستوي اللاوعي بين العلبة والمنتج فالمنتج هو العلبة والمنتج معا

إنتبه يجب إجراء التشريح الدقيق في سياقه

عندما نصبح خبراء في شيئ ما ، تنمو أذواقنا وتصبح غامضة ومعقدة


ولكن ماذا يحدث إذا أعطيتك استبيانا وطلبت منك تعداد أسباب تفضيلك مربي علي آخر ؟ تحدث كارثة
فإننا نأتي بسبب يبدو معقولا لتفسير لماذا قد نحب شيئاً أو نكرهه ، ثم نعدل تفضيلنا الحقيقي لكي يتوافق مع السبب الذي يبدو معقولا

عندما نبتعد عن مجالات شغفنا وخبرتنا ، تصبح ردود أفعالنا خاطئة ، بل يعني أنها تصبح ضحلة ، ومن الصعب تفسيرها كما أنها تتعطل بسهولة

لعل أشكال المعرفة الأسرع الأكثر شيوعاً – والأكثر أهمية – هي الأحكام التي نصدرها علي الناس والانطباعات التي نشكلها عنهم

فإذا أردت أن تقترب من طفل عمره سنة واحدة جالس علي الأرض وهو يلعب وقمت بشئ محير ، مثل التقاط يديه بيديك ، سينظر الطفل إلي عينيك علي الفور ، لماذا ؟


لأن ما فعلته يحتاج إلي تفسير ، والطفل يعرف أن بوسعه الحصول علي إجابة في وجهك

يقول إيكمان الوجه مصدر هائل للمعلومات عن المشاعر ، بل إنه يقدم زعما أكثر جرأة – زعم مركزي لفهم كيفية عمل العقل – وهو أن المعلومات التي تظهر علي وجهنا ليست مجرد إشارة إلي ما يجري داخل العقل ، بل هو ما يجري داخل عقلنا إلي حد ما

إذا لم تكن تستطيع وضع نفسك مكان الآخرين فلن تكسب شيئاً خاصاً بالنظر إلي العيون والوجوه

المنطوي علي الذات يتوه تماما إذا لم تكن البيئة لفظية تماما .

0 التعليقات: