نقطة التحول خواطر واقتباسات
كثير منا يتمني أن يتغيرحاله
وكثير منا يعتقد ان التغيير أمر صعب ويحتاج إلي مجهود كبير وإلي وقت طويل
هذا مايحطمه الكتاب
إذ يعرض الكتاب ان التحول تحكمه ثلاث عوامل وهي:
قانون الاقلية
قوة السياق
عامل الالتصاق
فبتغيير الاشياء الصغيرة التي تحدث باستمرار يحدث التحول والتغيير
ضرب الكاتب مثال حالة كانت موجودة في امريكا وهي انتشار الجريمة في احد الولايات
تري ما سبب انتشار الجريمة وكيف يتم معالجة مثل هذه المشكلة
كان حل المشكلة يكمن في اشياء بسيطة ولكنها تمرر رسالة قوية
فقد كانت هناك خدوش وتكسير وإهمال في عربات القطار فكانت الرسالة أن هناك إهمال وانه لا يوجد من يهتم فكانت تنتشر اعمال البلطجة والشغب داخل القطارات حتي أن المشاغبين والبلطجية أفسدوا وحدة التذاكر النقدية عند دخول القطار وكانوا يأخذون هم الاجرة من ركاب القطار
فمسك الشرطة رجل يدرك تلك الحقيقة فعمل علي نظافة القطار
وكان كلما كسرت نافذة سارع علي إصلاحها وباتالي مرر رسالة قوية وواضحة إلي المشاغبين
بأنه هناك من يهتم وأخذ يعمل توقيف لمن لا يدفع التذكرة وبتفتيش ووتوقيف من لا يدفع الاجرة أكتشفت اسلحة ومخدرات و....
ومرة في مرة هبطت الجريمة في تلك الولاية بشكل درامتيكي
بعقد مقارنة سريعة بين تلك الواقعة وكيفية معالجتها وواقعنا المعاصر في مصر وغيرها من بلداننا العربية والاسلامية
فالاخذ علي يد المفسد هي أفضل علاج للحد من الجرائم ، خاصة تلك الجرائم التي نعدها صغيرة
هي ما يمنع ويحصن المجتمع من انتشار الفوضي والجريمة
يميل العالم إلي تفسير الاشياء تفسير استعدادي
أي ان المجرم هو مجرم بطبعه وبالتالي ليس لنا حيلة في تغييره أو منعه من الجريمة في حين أن الصواب ان الاشياء كلها يمكن تفسيرها تفسير سياقي
أي ان الظروف والسياق والاوضاع هي التي جعلت من المجرم مجرما
"قالوا لفرعون إيش فرعنك"
لشرح هذه القضية قامت مستشفي طبي في الولايات المتحدة بعمل تجربة
التجربة تتطلب عدد من المتطوعين منهم من يتطوع لمدة عدة أسابيع كمجرم ويسجن
وبعضهم يتطوع كضابط
وقاموا بدهن وبناء البدروم في المستشفي علي هيئة السجن
تري ماهي نتائج التجربة المثيرة
وجدوا أن من مثل ضابط بدأت تظهر له أعراض السادية والوحشية والتعذيب
وظهرت علي من يتطوع بالسجن انهيارات عصبية
ولم تتمكن المجموعة من إكمال التجربة بل أنهوها قبل وقتها
منها خلص علماء النفس أن السياق هو مايؤثر
في النفس فحين تهيأ مسرح الجريمة تدفع الناس للجريمة
وحين تهيا الجو للفضيلة تنتشر الفضيلة
وهذا الكتاب أكثر من رائع ادعوكم لقرائته
للاسف لا اجد نسخة الكترونية منه
فالله المستعان
0 التعليقات:
إرسال تعليق