نقود العالم متي ظهرت ومتي أختفت 3
عرض النقود مرتبط بحجم الناتج القومي
إن أُوقف تدفق النقود خلال المجتمع ( اكتناز) ، اختل النشاط الاقتصادي وأصاب الدمار والخراب جميع الأمة ومن هنا يظهر لنا جانب من حكمة تحريم اكتناز الذهب والفضة حتي يستمر النقدان في اتمام حركة التدفق الدائري للدخل
ومن الفوائد الكثيرة التي تحققها زكاة النقدين الحد من اكتناز الذهب والفضة ، ذلك أن أي مبلغ مكتنز ويجاوز نصاب الزكاة ، تتولي زكاة النقدين سحبه من صاحبه تدريجيا وإعادة توزيعه داخل المجتمع
وامام صاحب النقود الزائدة عن حاجته أحد حلين إما أن ينزل بنقوده إلي معركة الانتاج والتزيع ويشارك في النشاط الاقتصادي ليحقق الصالح العام وفي نفس الوقت يحقق لنفسه عائدا يزيد عن الزكاة التي يدفعها ، وبهذا يحافظ علي رأسماله ، وإما أن يجمد نقوده فتأكله الزكاة
ملاحظات :
1- يقتصر تحريم الاكتناز علي الذهب والفضة دون غيرهما من سائر الأموال ، والسبب في ذلك علة الثمنية ( وظيفة النقود) .
2- ادخار نقود أقل من نصاب الزكاة ( 85 جرام ذهب خالص ) هذا لا يعد اكتناز لأنه أقل من نصاب الزكاة وهذا المبلغ يعادل نفقة سنة كاملة لفرد واحد مدخرة للطوارئ ، مع الأخذ في الاعتبار أن الذمة المالية في الاسلام منفصلة لكل أفراد الأسرة بشروطها .
3- النقود التي تزيد علي نصاب الزكاة ولا تشارك في العملية الانتاجية أو الخدمات المتصلة بها ، ويتسبب الاكتناز في إبعادها تماما عن دائرة النشاط الاقتصادي ، هذه النقود تعتبر اكتنازا محرما ،ويعتبر مالكها آثما طالما اكتنزها ، وتتولي زكاة النقدين تطهير النقود المكتنزة وجبر الخطأ .
4- القول بأن المال الذي أديت زكاته ليس بكنز قول صحيح أسيئ تفسيره بسبب الخلط بين معني المال ومعني النقدين ، فالمال في جميع صوره لم يحرم اكتنازه بل لم يطلق عليه هذا الاصطلاح أصلا وإنما اختص الذهب والفضة دون سائر الاموال بلفظ الاكتناز فهما فقط اللذان يسميان كنزا ، لأنهما بالطبيعة خلقهما الله سبحانه وتعالي للتداول وهذا ما يفهم أيضا من المعني اللغوي لكلمة ذهب من الذهاب والمغادرة المستمرة ، وكلمة فضة من الفض والتفريق المستمر . وأيضا يفهم نفس المعني من توجيه الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم باستثمار مال اليتيم حتي لا تأكله الزكاة .
حث الاسلام علي الانفاق :
حرم الاسلام الاكتناز وفي المقابل شجع الانفاق بشتي الطرق وفي مناسبات عديدة
قال الله تعالي : " وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين " سورة سبأ
وقال تعالي : " فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير " سورة الحديد
(إيهاب : لاحظ الفرق الخطير والجوهري في حث الإسلام علي الانفاق والمقصود به الصدقة وبين حث الحضارة الغربية علي الانفاق والمقصود به الاستهلاك لتعلم كم هو مدي الخلل الذي تعاني منه الحضارة الغربية في المفاهيم الاقتصادية )
تحريم الربا ( الفائدة ) :
ولقد جاءت تعاليم الاسلام متفقة تماما في تحريم الربا مع ما سبقها من الشرائع السماوية من يهودية ومسيحية فالكل أجمع علي أن الربا كبيرة من الكبائر يحرم علي من كان يؤمن بالله واليوم الآخر أن يرتكبها أو يساعد عليها أو يشهدها .
وهنا بعض الاسباب وراء تحريم الربا :
1- حرم الربا لأنه يؤدي إلي أخذ مال الغير بغير حق
2- حرم الربا لأنه يشجع الناس علي ترك العمل وعدم الانتاج والاستفادة من النقود بعقود الربا التيت زيد في ثروته دون تعب أو مشقة فيفضي ذلك إلي تدهور الانتاج وحدوث الكساد
3- يتسبب الربا في انقطاع المعروف بين الناس
4- يتسبب الربا في زيادة تكلفة الانتاج للسلع والخدمات الممولة عن طريق القرض الربوي
عرض النقود مرتبط بحجم الناتج القومي
إن أُوقف تدفق النقود خلال المجتمع ( اكتناز) ، اختل النشاط الاقتصادي وأصاب الدمار والخراب جميع الأمة ومن هنا يظهر لنا جانب من حكمة تحريم اكتناز الذهب والفضة حتي يستمر النقدان في اتمام حركة التدفق الدائري للدخل
ومن الفوائد الكثيرة التي تحققها زكاة النقدين الحد من اكتناز الذهب والفضة ، ذلك أن أي مبلغ مكتنز ويجاوز نصاب الزكاة ، تتولي زكاة النقدين سحبه من صاحبه تدريجيا وإعادة توزيعه داخل المجتمع
وامام صاحب النقود الزائدة عن حاجته أحد حلين إما أن ينزل بنقوده إلي معركة الانتاج والتزيع ويشارك في النشاط الاقتصادي ليحقق الصالح العام وفي نفس الوقت يحقق لنفسه عائدا يزيد عن الزكاة التي يدفعها ، وبهذا يحافظ علي رأسماله ، وإما أن يجمد نقوده فتأكله الزكاة
ملاحظات :
1- يقتصر تحريم الاكتناز علي الذهب والفضة دون غيرهما من سائر الأموال ، والسبب في ذلك علة الثمنية ( وظيفة النقود) .
2- ادخار نقود أقل من نصاب الزكاة ( 85 جرام ذهب خالص ) هذا لا يعد اكتناز لأنه أقل من نصاب الزكاة وهذا المبلغ يعادل نفقة سنة كاملة لفرد واحد مدخرة للطوارئ ، مع الأخذ في الاعتبار أن الذمة المالية في الاسلام منفصلة لكل أفراد الأسرة بشروطها .
3- النقود التي تزيد علي نصاب الزكاة ولا تشارك في العملية الانتاجية أو الخدمات المتصلة بها ، ويتسبب الاكتناز في إبعادها تماما عن دائرة النشاط الاقتصادي ، هذه النقود تعتبر اكتنازا محرما ،ويعتبر مالكها آثما طالما اكتنزها ، وتتولي زكاة النقدين تطهير النقود المكتنزة وجبر الخطأ .
4- القول بأن المال الذي أديت زكاته ليس بكنز قول صحيح أسيئ تفسيره بسبب الخلط بين معني المال ومعني النقدين ، فالمال في جميع صوره لم يحرم اكتنازه بل لم يطلق عليه هذا الاصطلاح أصلا وإنما اختص الذهب والفضة دون سائر الاموال بلفظ الاكتناز فهما فقط اللذان يسميان كنزا ، لأنهما بالطبيعة خلقهما الله سبحانه وتعالي للتداول وهذا ما يفهم أيضا من المعني اللغوي لكلمة ذهب من الذهاب والمغادرة المستمرة ، وكلمة فضة من الفض والتفريق المستمر . وأيضا يفهم نفس المعني من توجيه الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم باستثمار مال اليتيم حتي لا تأكله الزكاة .
حث الاسلام علي الانفاق :
حرم الاسلام الاكتناز وفي المقابل شجع الانفاق بشتي الطرق وفي مناسبات عديدة
قال الله تعالي : " وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين " سورة سبأ
وقال تعالي : " فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير " سورة الحديد
(إيهاب : لاحظ الفرق الخطير والجوهري في حث الإسلام علي الانفاق والمقصود به الصدقة وبين حث الحضارة الغربية علي الانفاق والمقصود به الاستهلاك لتعلم كم هو مدي الخلل الذي تعاني منه الحضارة الغربية في المفاهيم الاقتصادية )
تحريم الربا ( الفائدة ) :
ولقد جاءت تعاليم الاسلام متفقة تماما في تحريم الربا مع ما سبقها من الشرائع السماوية من يهودية ومسيحية فالكل أجمع علي أن الربا كبيرة من الكبائر يحرم علي من كان يؤمن بالله واليوم الآخر أن يرتكبها أو يساعد عليها أو يشهدها .
وهنا بعض الاسباب وراء تحريم الربا :
1- حرم الربا لأنه يؤدي إلي أخذ مال الغير بغير حق
2- حرم الربا لأنه يشجع الناس علي ترك العمل وعدم الانتاج والاستفادة من النقود بعقود الربا التيت زيد في ثروته دون تعب أو مشقة فيفضي ذلك إلي تدهور الانتاج وحدوث الكساد
3- يتسبب الربا في انقطاع المعروف بين الناس
4- يتسبب الربا في زيادة تكلفة الانتاج للسلع والخدمات الممولة عن طريق القرض الربوي